«الدعيبل» يحلم بشركة سعودية تصنع الهواتف المحمولة



أول بأول-سحر أبو شاهين

بقيت كلمات والدته الأخيرة ترن في أذنه (عد سالماً ناجحاً يا ولدي)، حين ودعته في مطار الملك فهد الدولي في أغسطس قبل الماضي، ورحل (علي الدعيبل) إلى كوريا الجنوبية في أقصى الشرق يحدوه الأمل في استثمار الفرصة الذهبية، التي سنحت له للدراسة في «المعجزة الشرق آسيوية»، التي احتلت عام 2006م المرتبة الـ 13 في عدد الرسائل العلمية الكورية المسجلة في فهرس المواد العلمية، كما قفزت إلى المرتبة الـ 12 كأكبر اقتصاد وشريك تجاري على مستوى العالم.

تخصص الدعيبل في الهندسة الكهربائية الإلكترونية، بعد انتهائه من دراسة اللغتين الكورية والإنجليزية في العاصمة «سيول»، وحول دراسته للغة الكورية، أكد أنه في البداية وجدها صعبة جداً، لكنّ الاجتهاد والرغبة في النجاح تذللان كل العقبات، وقال «شعرت بشيء من القلق عندما علمت أن بلد الابتعاث كوريا، خاصة أنه بلد غير مألوف في الدراسة، كما أن معلوماتي عن البلد كانت شحيحة جداً»، ويرى أن كوريا الجنوبية رائعة الجمال، من حيث طبيعتها، وشعبها الطيب «فعندما تطلب من أي شخص خدمة ما تجده يبذل قصارى جهده لمساعدتك».

وأكد أن عادة احترام الأكبر سناً – حتى لو كان فارق العمر سنة واحدة – من أهم العادات الحسنة لدى هذا المجتمع، فمن المعيب جداً أن ينادي الصغير الكبير باسمه المجرد.

وأشار إلى أن الصعوبات التي واجهها في بداية دراسته تتمثل في جهله التام باللغة الكورية، كما أن لغته الإنجليزية لم تكن جيدة في ذلك الوقت، وهو ما جعله يستخدم إشارات اليدين كوسيلة للتعبير في كثير من الأحيان. وحول عاداته الغذائية هناك، قال «أحمد الله أنني أجيد الطبخ.

فلم أحب الطعام الكوري كثيراً. وأقوم بطبخ الكبسة، والمندي، وأطباق المعكرونة المختلفة، والحلويات. حتى أنني أجيد صنع الخبز بنفسي».ويضيف «في أحد الأيام أصبت بنزلة معوية شديدة، طلب مني الطبيب حينها اتباع حمية غذائية خاصة، وددت خلالها أن تكون والدتي معي حتى تطهو لي».

وذكر أنه يطمح أن يعمل بضع سنوات لاكتساب الخبرة، ومن ثمّ العودة لمواصلة تعليمه العالي، أما طموحه الكبير، فهو تأسيس شركة لتصنيع الهواتف المحمولة داخل المملكة.وحول أكثر أفراد العائلة الذين يشتاق إليهم قال «أمي أولاً، ومن ثمّ بقية أفراد عائلتي. سأحضر لأمي آنية خزفية؛ فهي تمتاز هنا بالجودة العالية، وروعة التصاميم»، وأضاف «أشكر حكومتنا الرشيدة، والملحقية الثقافية السعودية في كوريا الجنوبية، على العناية الكبيرة التي توليانها للمبتعثين».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق