ذكرى زواج النور من النور

 في الاول من ذي الحجّة 2 هـ، وبالمدينة المنوّرة فقد بلغت فاطمةُ سنَّ الرشد ، وآن لها أن تنتقل إلى بيت الزوجية ، فخطبها



كثير من الصحابة ، وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يردّ الخاطبين قائلاً : إنني أنتظر في أمرها الوحي وجاء جبريل يخبره بأن الله قد زوّجها من علي وهكذا تقدم علي ، والحياء يغمر وجهه ، إلى خطبة فاطمة ( عليها السلام )

فدخل رسول لله ( صلى الله عليه وآله ) على فاطمة ليرى رأيها وقال لها

يا فاطمة إن علي بن أبي طالب من قد عرفْتِ قرابته وفضْله وإسلامه ، وإني قد سألتُ ربّي أن يزوِّجكِ خيْرَ خلْقه وأحبَّهم إليه ، وقد ذكر من أمرك شيئاً فما ترين ؟

سكتت فاطمة وأطرقت برأسها إلى الأرض حياء ، فهتف رسول الله الله أكبر ! سكوتها رضاها

لمّــا رأتهــا الكعبـــة العـصمـاءُ تفـيــض مـن جبـيـنهـا الأضــواءُ
تسـاءلــت مَـن هــذه الحـسنــاء فـقيـل بشـــرى هـذه الـزهـــراء
تـفـاحــة مـن ســـدرة المنتهـى تـكـوّنــت مـن السنـــا والبهـــا ء
ذابت بصلب المصطـفــى فـازدهـى والتـقـــت الأنــــوار والاشــذاءُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق