«الأرصاد»: الشرقية بعيدة عن خطر عاصفة عُمان



استبعد مسؤولون وخبراء في علوم الأرصاد والفلك حدوث أي تأثيرات في المملكة وتحديداً بالمنطقة الشرقية من الفيضانات الناتجة من الأمطار الغزيرة التي ضربت سلطنة عمان منذ الثلاثاء الماضي.

واسفرت وفاة 11 شخصاً حسب آخر بيان أعلنته شرطة عمان السلطانية ، وأكد الناطق الرسمي للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني لـ "اليوم" أن ما تعرضت له سلطنة عمان هو عاصفة مدارية ليس لها تأثير على الدول المجاورة للسلطنة,

مشيراً إلى أن مناطق دول الخليج المجاورة لها لم تتعرض لأي تأثير منها، حيث كان تحرك تلك العاصفة مرصود ومتوقع حدوث أضرار منها في عُمان ، ورداً على سؤال لـ " اليوم " حول الإعلان عن اي ظواهر جوية قال القحطاني: "إن أي ظواهر جوية تشكل أي خطورة على أي جزء من المملكة سيتم الإعلان عنها في وقت كافٍ والمنطقة الشرقية بالتحديد لم تتأثر بهذه العاصفة المدارية, وأدعو جميع المواطنين والمقيمين في مناطق المملكة الى عدم الانسياق خلف الشائعات" ،

من ناحيته أوضح الباحث الفلكي وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك الدكتور خالد الزعاق أن الفيضانات أو الأعاصير بشكل عام يمتد تأثيرها فقط على المناطق الساحلية المتاخمة للمحيطات والبحار العميقة,

مشيراً إلى أن الممكلة لا تحيط بها المحيطات وإنما بحار ضيقة جداً وضحضاحة ، وأضاف الزعاق أنه مهما ضربت الأعاصير والفيضانات سلطنة عمان على سبيل المثال، إلاّ أن تأثيرها مجرد تأثير ثانوي يتوقف على ارتفاع موجات البحر بشكل بسيط جداً ولا يلاحظ".

الأعاصير وما يصاحبها من عواصف مدارية تتشكل في قعر المحيطات والبحار العميقة وأحياناً تتزحزح عن نفسها وتتلاشى نتيجة غياب الوقود المحرك للأعاصير والمتمثل في الرطوبة العالية وسلطنة عمان هي الدولة الوحيدة بدول الخليج المتاخمة للمحيط الهندي، لذلك فإن كل 100 سنة تقريباً يضربها إعصار عظيم جداً

لافتاً إلى أن الأعاصير وما يصاحبها من عواصف مدارية تتشكل في قعر المحيطات والبحار العميقة وأحياناً تتزحزح عن نفسها وتتلاشى نتيجة غياب الوقود المحرك للأعاصير والمتمثل في الرطوبة العالية.

مبيناً أن سلطنة عمان هي الدولة الوحيدة من بين دول الخليج المتاخمة للمحيط الهندي، لذلك فإن كل مائة سنة تقريباً يضرب السلطنة إعصار عظيم جداً مثلما حصل قبل أربعة أعوام, ومهما كانت حالة الإعصار فإن لسانها لا يمتد إلى أي منطقة في المملكة،

وقالت مصلحة الأرصاد الجوية في سلطنة عمان في بيان أمس: إن المنخفض الجوي في طريقه للتلاشي مع حلول اليوم "السبت" إلا أنها حذرت من استسهال عبور الأودية الجارفة أو صعود البحر ، فيما أكد البيان أنه"بإمكان عمليات الإغاثة أن تباشر عملها بشكل آمن الآن" ،

وكانت السيول التي خلفتها الأمطار الغزيرة في السلطنة قد جرفت مئات السيارات والمؤسسات الحكومية والخاصة, ونقلت الإذاعة والتليفزيون العمانيان مشاهد لأشخاص جرفت سياراتهم، فيما وقفوا فوق أسقفها قبل أن تنتشلهم الطائرات،

وكانت سلطنة عمان قد تعرضت العام الماضي إلى إعصار مداري " فيت " وصل تصنيفه إلى إعصار من الدرجة الثالثة، فيما كانت قد تعرضت إلى إعصار مدمر عام 2007 "جونو" صنف ضمن أقوى الأعاصير التي اجتاحت العالم وكانت قوته تعادل قوة الإعصار "كاترينا".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق