القديح ..نبدة



نبذة تاريخية عن القديح

 القديح اسم بلدة سعودية مأخوذ من تصغير لكلمة القدح وهو الإناء الفارغ حيث عرف سكانها بصنع القدح.
تقع القديح في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية وهي إحدى البلدات التابعة لمدينة القطيف.
وقد اشتهرت القديح بكثرة المياه العذبة والآبار الارتوازية وكانت تسمى تلك الآبار بالعيون ويعود تاريخ تلك العيون إلى 350 سنة قبل الهجرة حيث قيل أن قبيلة العمالقة هم من حفروا تلك العيون ومن تلك العيون عين اللبانية وعين المحارق وعين الرواسية وعين الصوبية وعين الصدرية وغيرها من العيون الكثيرة التي يتجاوز عددها مئة عين وهي تبعد عن مدينة القطيف بمسافة ميلين تقريباً وهي محاطة بالنخيل والبساتين التي اشتهرت القديح بها
وبزراعة التمور والليمون ومختلف الخضروات و من الناحية الجنوبية متسع كان يستخدم لتجفيف التمور.
** موقعها وحدودها

شمالاً العوامية وتقع شمال غرب مدينة القطيف وتبعد عنها حوالي كيلومترين ويحدها شرقاً بلدة البحاري ومدينة القطيف وغرباً تلال رملية وطريق الظهران الجبيل السريع جنوباً بعض أحياء القطيف وبلدة التوبي.

**مساحتها وسكانها

مساحة القديح لا تتجاوز كيلومتر واحد وعدد سكانها أكثر من 45 ألف نسمة، لذلك نجدها تختلف كثيراً عن باقي مدن القطيف حيث الكثافة السكانية والتي علق عليها بعض المؤرخين بأنها أكبر كثافة سكانية بالعالم العربي بحسب المساحة.

**لمحة تاريخية

ينسب أغلب سكانها إلى قبيلة مضر الحجازية رغم أنه أنضم إلى سكانها بعض من هاجر من البحرين إليها طلباً للعلم أو الرزق وقد أشتهر أهلها بالعمل في الزراعة والصيد كما اشتهرت بالحركة الأدبية التي تكونت بها عن طريق علمائها من أمثال الشيخ حسين القديحي وأبنه علي القديحي والشيخ علي آل طعان والشيخ أحمد صالح مازالت بها كثير من الأدباء مثل الشيخ قاسم أل قاسم والأستاذ عبدالخالق الجنبي والأستاذ محمد علي الناصر والسيد محمد الشرفاء و الشيخ علي الفرج وغيرهم.

**وصف ميداني

لازالت بلدة القديح محافظة على أحيائها التقليدية الشعبية وبسبب ضيق مساحتها فقد امتلأت بالمساكن والأبنية دونما تخطيط ونزح كثير من سكانها إلى مناطق أخرى بمنطقة القطيف.
ولها مداخل رئيسية أحدها قادما من البحاري والآخر من الطريق العام بين القطيف والعوامية كما أن هناك بعض المداخل عبر البساتين والمزارع ويخترقها شارع رئيسي توجد على جانبيه محلات تجارية صغيرة وفي جنوبها سوق شعبي خاص لبيع الخضار والفواكه والأسماك وفيها أسواق شعبية متنقلة.
ويتم الآن بناء بعض المجمعات والمباني الحديثة حوالي بلدة القديح وعلى أطرافها.

**أبرز معالمها

العيون الجوفية
هنالك العديد من العيون الجوفية في بلدة القديح كانت مصدرا للري وتقع في مناطق مختلفة في داخل أحياء البلدة وحولها ومن أبرزها عين الشيباني والمحارق وساداس وأم المجالس والديسمية والغرة والوسايع والجبيس والحليلة والمهنا وغيرها العديد والذي قال بعض المؤرخين بأن عمرها قد يرجع إلى 5000 سنة مضت.
بساتين القديح
تضم القديح عدداُ من البساتين أهمها
أبو قرين، أبو قرينات، أم هلالي، أم البرج، أم غالب، أمليج، أم الخير، أم غضيبان، أم سليمان، باب الكبير، باب الغره، باب الحنه ، باب دويدات، باب الجصه، باب السلمه البردوي، باب السرشه، البديعه، باب السنور، شرب الخرار، الجوهرية، الديسمية، الدبادب، الحجيرات، الخشوفه، الخضيري، لجميمة، الحضاير، الدريويزه، السوامه، الدهجاني، الرفيعة، الرمامي، الرمله، السدرية، السبيجيه، شكر الله، الشربه، شرب مطر، الصوبيه، الصليغ، العياشيه، الطف، العماره، العميره، العقبي، العارضه، الغربي، الغره، الغنامي، لغريب، الغرافه، غلاجوه، الفماميه، الفريفرات، القويع، قديح وابرام، قصمول، لطوينه، المعيوفه، الهدله، مفلح، المقيبري، المحارق، المغيصة، أم الخنيزي، النوحيه، الهمال.

وكانت قرية كبيرة مسورة وفيها أكواخ وبيوت من الحجارة والطين وحولها من الناحية الجنوبية الغربية توجد منطقة واسعة تسمى "البرية" (حاليا مكان مدرسة سلمان الفارسي الإبتدائية)
يستخرج منها كميات كبيرة من الملح بعد أن تجف مياه الأمطار فيها، كما يستخرج من حولها أيضاً الطين القديحي الأبيض الذي كان يستعمل لغسيل الملابس قبل انتشار استعمال الصابون.
وللقديح تاريخ قديم حيث تعود العيون الجوفية الأثرية التي اكتشفت فيها إلى عصر العمالقة إبان تواجدهم في المنطقة، ويرجع السكان نسبهم إلى مضر وينسبون مؤسساتهم الاجتماعية إليها.



..  النبدة من موقع نادي مضر ...