جعفر الصفار-القطيف
تواصلت فعاليات مهرجان ربيع القطيف الأول الذي تقام فعالياته في مجمع القطيف بلازا وترعاه «اليوم» إعلاميا لليوم الرابع على التوالي بإقامة العديد من الفعاليات التي استمتع الزوار بمشاهدتها.
واستقطب مسرح الطفل في المهرجان، اعداداً كبيرة من الأطفال والسيدات الذين شاركوا في المسابقات الثقافية والرياضية ومسابقات الذكاء، وشهد المهرجان العديد من البرامج النوعية التي انفرد بها وتضمنت أنشطة ترفيهية ومسرحية وثقافية وتراثية ومسابقات وعروضًا فلكلورية، واستمتع الزوار بمشاهدة الفعاليات المختلفة والمعارض المتنوعة التي انتشرت في المهرجان إضافة إلى المعارض الخاصة بالأطفال، وشارك الحضور في البرامج الترفيهية والمسابقات التي وزّعت من خلالها الجوائز على المشاركين، كما شهدت فعاليات يوم أمس الأول زيارة مدير إدارة السجون بالمنطقة الشرقية اللواء عبدالله البوشي وحظيت الزيارة باهتمام من قبل إدارة وأعضاء المهرجان، وشملت زيارة البوشي الفعاليات المختلفة والمعرض الفني الخاص بالفنانات ،
وحرص على التقاط الصور التذكارية مع الأطفال المشاركين، وأشاد اللواء البوشي بفعاليات وبرامج المهرجان مؤكدا أنها فرصة جميلة للاطلاع على الجوانب الثقافية والتاريخية الاجتماعية للقطيف، مقدما الشكر لإدارة المهرجان على جهودها.
وبدأت جهات عديدة في التعريف بأنشطتها لزوار المهرجان، منها نادي الروبوت بالقطيف، وأصغر فلكي «الناشئ المنجز»، واصغر حناية، بالإضافة إلى مكتبة الطفل، وأصدقاء العمل التطوعي، ومنتدى الحمية للجميع، ومركز زهور المستقبل لذوي الاحتياجات الخاصة.
واستوقف زوار المهرجان «ركن الربوت»، وتوجهوا إلى المشرف على الركن محمود الشماسي بالأسئلة حول تركيب الربوت وبرمجته، وأشار الشماسي إلى أن بداية النادي كانت في عام 2008، ويقدم النادي دورات للأطفال ما دون 14 عاما، موضحاً أن النادي فاز بجوائز ومراكز في مسابقات عدة، كان آخرها فوزها بجائزة القطيف للانجاز في نسختها الثالثة ، وحظي القسم الخاص بالرسم الحر للأطفال
بعدد كبير من الزوار، بعد أن عرضت العديد من لوحاتهم التي اجتذبت الحضور، ويشارك الاطفال في المرسم يومياً في رسم اللوحات وتلوينها، بإشراف الفنانات فضيلة السادة وكريمة المسري وريم هلال ، وجذب ركن "اصغر حناية" الذي تشرف عليه فاطمة وزهراء فاضل آل ابريه (11، 14 عاما) الكثير من الزوار صغارا وكبارا وتقدم آل ابريه لوحات من الحناء على أيدي الأطفال في المهرجان.
وأبدى الأطفال المشاركون في المسرح حماسا كبيرا ما يعزز لديهم جانب كسر حاجز الرهبة والانطلاقة في التعبير امام الجمهور من خلال المسرح الذي روعي فيه العديد من الجوانب الفنية من خلال الصوت والاضاءة أو التعبير عن مشاعر الانتماء للوطن من خلال الأناشيد والمشاركات الشيقة التي لاقت استحسان الاطفال وذويهم على المسرح، اضافة الى الجوائز العديدة التي تقدمها ادارة المهرجان وتوزيعها على الحضور من الاطفال والمشاركين على خشبة المسرح.
وقال المشرف على المهرجان محسن الحمادي إن الفعاليات التي تقام أثناء المهرجان نتطلع من خلالها إلى خلق مناخ سياحي لزوار محافظة القطيف، مؤكدا أن مثل هذه المهرجانات السياحية تجعلنا نتعرف على جمهورنا في كل ما يخدم المساعدة والتشجيع لأعمالنا الفنية المختلفة مبينا أن جميع فعاليات المهرجان التي ستقدم على مدى أسبوع غير ربحية بهدف تفعيل ودعم الثقافة السياحية لمحافظة القطيف والتعريف بها لكافة شرائح المجتمع.
وشهد المهرجان استقبال أعداد كبيرة من الزوار من مختلف مناطق المملكة وقد أبدى الجميع ارتياحهم الشديد لحسن المعاملة والاستقبال الحافل من قبل اللجان العاملة في المهرجان.
وقالت فاطمة حسين أتاح التنوّع والتجاور بين الأجنحة فرصاً عائلية للترفيه المحافظ الذي جمع مضامين اجتماعية وتراثية وثقافية تناسب الجنسين دون تفضيل أو تمييز.
وأكد الأخصائي النفسي احمد السعيد أن المهرجان تميز بتعدد الأنشطة وتنوع الفقرات وبوجود إبداعات وأفكار نيرة، مشيرا الى أن فكرة السياحة في القطيف في نمو وتطور لكنها تحتاج للعقل السياحي والتشجيع فطالما وجد المشجع وجدت السياحة. وأشار الى أن القطيف تزخر بثراء حضاري وثقافي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق