وصل للعالمية وتركوه يغرق ..!!


بقلم الكاتب\ عيسى الجوكم

في الألعاب الفردية , والجماعية باستثناء كرة القدم .. يتراءى أمام ناظريك .. الطموح الذي يحول الأرض القاحلة , لواحة خضراء والمباني الآيلة للسقوط , لقصور شامخة .. !!

هكذا أقرأ قرية مثل القديح .. لا يملك ناديها لا المال ولا الإمكانات ..  ولا المقومات .. ولا حتى العدد السكاني الكافي لتحقيق الإنجازات .. ومع ذلك يقفز هذا المضراوي إلى القمة في ثاني لعبة شعبية بالمملكة .. ويتفوق في أقوى المسابقات وأكثرها أهمية ..!!

الذي أعرفه منذ زمن بعيد عن نادي مضر .. تفوقه الكبير في لعبة الدراجات .. وهو دائما في القمة .. لكنه برز بسرعة البرق في كرة اليد .. وقدم نفسه كبطل جديد للعبة .. ووصل للعالمية في إنجاز فريد من نوعه .. عقب تحقيقه لقب آسيا قبل فترة وجيزة .. !! 

وأتذكر أيضا أن لهذا المضراوي جمهورا غفيرا في دوري المناطق لكرة القدم، لكن قدمه كانت دائما معطوبة .. كما هو حال مختلف      "الأقدام" في أندية الشرقية .. !!

ويد مضر كغيرها من أندية الساحل الشرقي .. هامت عشقا في هذه اللعبة .. ولما لا ؟ وقد تفتحت أعين نجومها .. على فن الأسطورة أحمد حبيب ورفاقه في دانة سيهات .. عندما كانت يد الخليج السفيرة الأولى للشرقية في هذا المضمار ..!!
 
لا غرابة أن تتفوق يد مضر .. فالقتالية شعار لاعبيها .. والإخلاص شعار إدارتها .. وجماهير الأملح إضافة جديدة للعبة، بل هي ملح المسابقات في السنوات الثلاث الماضية ..!!

نجح سامي اليتيم .. الرئيس المثقف المتواضع .. من جعل ناديه في القمة .. بإمكانات متواضعة .. وبعمل دؤوب مع أعضاء مجلس إدارته  .. وبطموح الكبار .. أوصل فريقه لمحطة الكبار ..!!

 يد مضر .. قصة نجاح وكفاح .. ويد اخترقت أجواء السرعة .. وجمهور تعملق .. ولاعبون  لم يطرق الغرور باب نجوميتهم، لذلك بقيت قوية لا تكسر منذ أن وضعت بصمتها في لقب النخبة .. وإلى الآن طريقها مفروش بالورود لإنجازات أخرى ..!!

ولكنها هذا الموسم بدأت مشوار الدوري "مجبورة " بها كسر خفيف يحتاج لمعالجة، بل في أسرع وقت ممكن .. لاسيما أنها ستمثل الوطن في بطولة أندية العالم .. وكل الوعود التي حصلت عليها منذ فوزها بلقب كأس آسيا .. تلاشت في الهواء .. وأصبحت بلا ناصر ولا داعم.. تواجه أهوال الإعداد لبطولة أندية العالم وحدها بإمكانات ضعيفة جدا ..!!

يد مضر بحاجة ماسة لوقفة رجال الأعمال بالشرقية الشهيل والزامل والطويرقي والسيهاتي والمطرود وغيرهم .. وبحاجة أكثر لوقفة الغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية .. فمن الظلم ترك هذا الفريق البطل الذي شارف على المشاركة العالمية وهو مكسور الخاطر .. لا دعم ولا مساندة .. ولا مال يجلب به أجانب مميزين .. ومحليين قادرين على تشريف الرياضة السعودية في هذا المحفل العالمي ..!!

يد مضر .. صنعت المستحيل من أجل الوصول إلى العالمية .. وأبهرت الجميع .. وصفق لها الجميع إعجابا بما قدمه هذا النادي الصغير بإمكاناته والكبير بإنجازاته .. ومن الظلم أن يترك وحده يسبح ضد التيار في تجهيزات الفريق لمونديال اليد للأندية بالدوحة  ..!! 
قدموا لهذا الفريق المكافح الدعم .. حتى لا تنتهي طموحات نجومه وهي في المهد ..!! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق