معاناة... حبرها دمعي ودمي


بقلم المشرف على كرة اليد/علي سعيد مرار


عندما وصلت كرة اليد لما وصلت إليه من إنجازات وبطولات بفضل التضحية من الجميع والتعاون والحماس والروح التي حملها كل أفراد البلد نساءً ورجال صغار وكبار ومشايخ عظام بالدعم والوقفة الصادقة.


أخدت الأيدي البيضاء ترفع راية الإعتذار تارة والإبتعاد تارة أخرى والوقوف بستحياء عن بعد ,وكأن سكة الأحباب قد أنقطعت وحبل الوصال أرخى ستاره ليكبوا جواد الرهان الأصيل مثقلاً بجراحاته ويحاول الوصول لنهر يرتشف منه أو شجرة تظله.


إلا أنه لم ينال لاذا ولا ذاك ليقف هنيئا يستريح لعله يستجمع قواه ويجد من يتكأ عليه ويعاونه على النهوض والعودة لمواصلة كسب الرهان, فرس أعياه التعب بفعل أبنائه وأضناه العطش رغم وجود داعميه وأرهقته رحلة المسير لتقصير مسيريه.


هكذا كان فرس الكواسر يواصل السير في موسم أمر من العلقم وتجرع الغصص مرات ومرات ولأسباب عرفها الجميع, فهل أصحاب البيت المضراوي قادرين على الدخول مجددا لمضمار المنافسة بفرسهم الأصيل ويعيدوه لقمع خصومه حين يشتد الوطيس.


كنت ولا زلت أجزم بأن أهل البلد لن يتنازلوا عن مجد خطه كواسرهم بعرقهم ودمهم...
ولكن يبقى الخط الساخن مجال للتضحية والتفاني والكل ملزم بالوقوف مع فرسهم الأصيل ليواصل الإنطلاق وتحقيق الإنجازات, كيف لا وهم وضعوا دروعهم على قلوبهم ليسعدوا من هم خلفهم.


لم يعد هناك مجال للتراخي ولم يعد هناك وقت للتسويف, لنضع يدنا على الجرح الغائر الدامي لتضميده.


#أسباب حقيقية وراء التراجع :
لانحتاج لمجاملة أو مغالطة للحقائق فأسباب التراجع المخيف لابد أن نتصدى لذكرها وإن كانت مؤلمة إلا أن غيرتنا وخوفنا على فريقنا يحتم علينا مراجعة حسابتنا :


* إبتعاد عدد كبير من اللاعبين أصحاب الخبرة وكل له سببه.
* تأخر أنضمام لاعبوا الشباب والناشئين مع الفريق الأول.
* تأخر تكريم أبطال آسيا وأعطائهم مبالغهم بطريقة غير مناسبة بالإنجاز التاريخي.
* تعدد المدربين طوال الموسم بفوارقهم الفنية.
* إختلاف أوقات التدريب وخصوصا للطلاب.
* ضعف الدعم المادي وإبتعاد الداعمين بشكل كبير.
* شر الإصابات والذي لاحق أغلب نجوم الفريق.
* عدم إقامة محاضرات وندوات تثقيفية طوال الموسم.
* المتابعة الضعيفة من المركز الإعلامي وسوء التغطية.
* التعاقدات الفاشلة سواء للمحترفين أو الإعارة.
* عدم تطوير العمل الإداري بالإدارة المشرفة على الفريق.
* الإرهاق الواضح على اللاعبين من جراء كثرة المشاركات.


وهذه أسباب جوهرية ومنطقية في تأخر وضعية الفريق, ونحن على أستعداد لتقبل أي ملاحظات وأنتقاذات من شأنها تطوير وإعادة هيبة كواسر كرة اليد.


ونعلن أننا قادمون قادمون لامحالة ولن نتراجع لنرسم لوحة جميلة عنوانها البلد وأبطالها فرسان الكواسر, ومعاناة من أولها فرح وآخرها سعادة بإذن الله.


دمتم ودامت محبتكم وعلى الخير نودعكم وعلى الحب نلتقي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق