
و يبقى الحسين- بقلم جمال الناصر
في لقاء مع أحد القائمين على مشهد الإمام الحسين 
* وعن الدعم المعنوي، والمادي، قال: إن الدعم المادي فإنه في السنة الأولى كان محصورا على الأفراد القائمين على الفعالية، وبرز الدعم في السنة الثانية من خلال تبرعات فردية من أبناء المجتمع القديحي حيث غاب الدعم من المؤسسات التجارية، واللجان الاجتماعية، ورجالات البلد وجهاء، ورموز، ومجالس أهلية، وأما الدعم المعنوي فقد لاقى القائمين على الفعالية تفاعلا اجتماعيا من الأهالي أبناء المجتمع الطيب ما عدا من يسكنون قمة الهرم الاجتماعي سوى أحد الوجهاء الذي تقدم للقائمين، وأبدى تعاطفه المعنوي في حين أن مؤسستين تجاريتين قدمت لنا دعما ماديا، ومعنويا في السنة الماضية وفي هذه السنة إلى الآن لم يحصل شيء.
* وعن تواصل القنوات الإعلامية من منتديات، وشبكات، قال: في السنوات الماضية رأينا تجاوبا فعليا من القنوات الإعلامية في تغطية الحدث.
* وعن المعوقات، قال: في هذه السنة نفتقد جدا التفاعل الميداني حيث أنه تفاعلا ميدانيا ضعيفا بالنسبة للأعوام الماضية، إننا نحتاج تفاعل كل المجتمع بأطيافه، وأنواعه، فالساحة تحتاج لهذه الأيادي المتفانية في خدمة مجتمعها ليس فقط فيما يخص المشهد الحسيني وإنما في كل شيء يصب في رقي المجتمع.
إن العمل الميداني بالنسبة للمشهد الحسيني يحتاج لبعض المختصين مثل: الحرفة - الحدادة - النجارة - النحت - الرسم الهندسي، وقد قدمنا دعوات للبعض، وبعضهم اعتذر لأسبابه، وظروفه، والبعض الآخر لم تلق هذه الدعوة لديه آذان صاغية.
* وعن رجالات الدين في القديح، قال: للأسف الشديد والذي يدعو للحسرة، فإن طالب العلم غائب عن هكذا فعاليات ماديا، ونحن في المشهد الحسيني لم نرى تجاوبا ماديا إلا من طالب علم قديحي واحد، واحد فقط، وأما الدعم المعنوي فقد لاقيناه من بعض طلاب العلم بالمنطقة في حين أن القديح بها الكثير من طلاب العلم.
* وعن سؤاله في أن القائمين على المشهد الحسيني قد تواصلوا مع رجال الدين، وطلب الدعم بنوعيه منهم، قال: لم نتوجه لرجال الدين في القديح، وطلب الدعم منهم.
* وعن الفعالية لهذا العام، قال: إنه، وكما العام الماضي فإن مشهد الإمام الحسين



أنوه بأن كل من أبصره أشاد بإتقانه، واحترافيته.
* وعن رسالته للمجتمع، قال: رسالتنا هي أن هذه المجسمات بمثابة الخطيب، فمن خلالها إيصال أفكار حسينية العطاء، عباسية الوفاء، زينبية الصبر، والثبات.
* وعن أمل يختلج في الذات، قال: كل ما نتمناه هو إنشاء معرض حسيني دائم، يتوافد إليه الأهالي، فيطلع أطفالهم على هذه الثقافة الحسينية كي لا تكون أسيرة الوقتية، وتقتصر على شهر محرم، كما أن هذه الأعمال الإبداعية التي ينسجها هؤلاء الشباب المبدعين حري بها أن تكون خالدة في ذاكرة الأجيال جيلا بعد جيل،
* وعن قصة لا زالت في الذاكرة، قال: كانت إمرأة تأتي إلى المشهد الحسيني كل عام، وتقوم بتوزيع ما جادت به نفسها على الحاضرين، وكان هذا الحديث، تقول: كان ولدي يبلغ الخامسة عشر من ربيعه وقد أصيب بوعكة صحية جعلته لا يقوى على المشي، وحالته النفسية سيئة جدا، ولا يتكلم، ذات عاشوراء أحضرته هنا في هذا المشهد الحسيني، وبعدها أصبح ولدي يتحسن شيئا فشيئا إلى أن تعافى ببركات الحسين


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق