تاروت.. طفلة الثلاث سنوات تجذب زوار المقبرة في فعالية «بر الوالدين»



جهينة الإخبارية -نداء ال سيف - تاروت 
بأعواد الريحان وبصوتها الضعفيف المردد لما تحفظ من قصار السور عند قبر جدتها، جذبت الطفلة والتي لم تكمل الثالثة من العمر المشاركين في مقبرة تاروت احتفاءا بفعالية بر الوالدين.

ولفتت الزوار الطفلة ليان أبو زيد بحيويتها في الفعالية التي انطلقت عصر اليوم في جميع قرى وبلدات محافظة القطيف فعالية ”بر الوالدين“ تحت شعار «رضاهما جنة» والتي تهدف إلى تعزيز سلوك بر الوالدين.

وتفاعلت الطفلة التي تميزت بذكاءها الفطري مع فعاليات الزيارة للمقبرة، مما جعلها تصغي لكلمات القائمين على البرنامج وكأنها تعي ما يقال عن فضل البر بالوالدين في ظل تفشي ظاهرة العقوق وقطع الرحم.

فعالية بر الوالدين في مقبرة تاروت /طفلةوزرعت الصغيرة بيديها الصغيرتان أعودا الريحان على قير جدتها على الرغم من مضي اكثر من اكثر من ثلاثين سنة على رحيل جدتها، إلا أن حديث العائلة الدائم عن هذه الجدة جعلها محط احترام وتقدير من جميع أفراد العائلة مما جعلهم يتعهدون برش القبر وزراعته بالريحان.

وأصرت الطفلة التي تحب المشاركات الاجتماعية وتعشق التعامل مع كبار السن على البقاء طوال الفعالية وسط استغراب من والداها الذي توقع من طفلته الملل والرغبة بالخروج لأماكن ترفيهية أو عائلية لاسيما وأن اليوم يعتبر من ايام الإجازات والتي عادة يقضيها الأهالي في الترفيه أو التجمع.

من جهته، أشار والد ليان محمد أبو زيد إلى تفاعل صغيرته الوحيدة والذي كان أمراً مستغرباً حسب تعبيره لطفلة تبلغ هذا العمر، منوهاً إلى أن ردة فعلها جعله يفكر في ابتكار أساليب جديدة لشد الأطفال بسلفهم من الآباء والأمهات والأجداد.
وأشاد في حديثه ل «جهينة الإخبارية» بفكرة يوم بر الوالدين والتي وصفها ب «الثرية بمعانيها ورمزيتها» داعياً الأهالي إلى العمل 
على تعزيز سلوك بر الوالدين في أولادهم.

وأوضح أن هذا العمل يتطلب منهم في البدء الإحسان الى أولادهم واحترامهم وشحنهم بطاقة عاطفية تعينهم على برهم في المستقبل، مؤكداً دور القدوة لدى الطفل، فإحترام الوالدين وإجلالهما من قبل الوالدين يعزز هذا السلوك لدى الطفل مشددا على أن ممارسة السلوك الراقي ينعكس عمليا في وجدان الطفل ويتعزز كسلوك ينشأ عليه ويمارسه بعفوية وتلقائية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق