محــراب الــزمن





للشاعر : الشيخ علي الفرج
( 1415هـ )
.........

أهرقتُ قافيــتي إليــك شـرابا
وزعمت أنــك تعشــق الأكوابا
وسرقت أنفاس الصباح أصـوغها
شــعراً يظـل براحتـيك كتـابا
وعزفتُ لحن مشاعري وحطمت كل
محابـري وتـخذتهن خضــابـا
أملاً بأن أحيى وعشـب خواطري
يلقى بوجهك من علاه ســـحابا
...
أفني فيوجــدني هـواك وإنـني
سأظل أعشق في هـواك غيــابا
وسناك يخطف ناظـريّ فيرتمـي
في جانحيّ فيخطف الأعصـــابا
وكذا أراك وأنت نبــع حضـارةٍ
وأرى سواك متى قلاك ســـرابا
....
هذي ملامح أحمدٍ مرسومــــة
لو خاطبت عمر الزمان تصـابـى
لو قاسمت زمرَ الملائك ومضــة
من نورها لهوى الملاك وذابــا
.....
أمحمد وغفت على اسمك نغمــة
تنساب في فكر الزمان صوابـــا
قامت على اسمك للوجود دعائــم
ودخلتَهُ فجبرتَ منه نصابـــــا
يا بن الأطائب والأطائب بـعــده
نسيت وفيه تفـاخروا أنســـابا
يا ابن المفاخـر والمفاخر حولـه
سجدت فقامـت تملأ الأحقـــابا
هبني عرفت مـن الشموس إذا بدت
وجهاً فثمّ عن الـورى ما غابــا
فإذا بك اللغز العظـيم لحلــــه
شاخت نُهى الدنيـا وظلَّ شبابــا
وإذا بك المجهول حـين تقطـعت
همم الزمان وما رأت لـــك بابا
وتظلُّ في وجه الحيـاة تسـاؤلاً
هيهات أن يلقى إليـه جـــوابا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق