![]() |
بقلم الاستاذ علي الزين |
إن استمرار وتفاني شباب موكب أهل البيت لبلادي القديح يبرز هذه الفعالية الكبيرة في عملها الإداري وأدائها الميداني ومضمونها السامي الرفيع.
وإن هذا العمل الكبير والتنظيم الهائل والإنفاق السخي والتخطيط المذهل والإتقان التام في التطبيق في جميع صور العمل سواء في المواصلات أو الكوادر المتميزة في استقبال الجماهير ومايتمتعون به من حماس متزن ممزوج بالعقلائية وروح حسينية وأخلاق إسلامية ،
إن ذلك يدفعهم ويحركهم ويبعث فيهم هذه الصفات الجميلة التي لم تأت في يوم وليلة ، فإننا رأينا عملا بارزا جاهزا ، هذه الصفات وأعني التفاني في خدمة سيد الشهداء الذي بدل مهجته من أجل الإسلام هي التي أكسبتهم هذا الأمر .
كل شخص عنده حس وطني وعقيدة شيعية راسخة يكبر هذا العمل . ، بدورنا نثني على هذا العمل الجبار وهذه الجهود الكبيرة ، لأن ذكر هذه المآثر يصحبه معنوية ونشاط للقائمين لمثل هذه الأعمال وتحريك لمن لايعمل للعمل .
من الملاحظ في كل سنة يقومون ببعض أدوار الصفوة من أصحاب سيد الشهداء الإمام الحسين وهذا يدل على وعي شباب الموكب فإن المجتمع المسلم ينبغي أن يتعرف على هذه النخبة من الصحب المنتجب فإنهم القدوة والأسوة الحسنة الذي يقتدى بهم في جميع الميادين وخصوصا الجهادية والعبادية والأخلاقية
ومن أهمها الإيثاروقد قاموا هذه السنة على سبيل المثال لدور أخ من أخوة سيد الشهداء ولعل القليل يسمع عنه الذي هو إبن أمير المؤمنين وأمه أسماء بنت عميس رضوان الله عليها فقد قاتل مع أخيه وإمامه وجاهد الأعداء حتى استشهد صلوات الله وسلامه عليه .
فإن تعميق الصلة بالأصحاب سواء كانوا من أهل بيته أو من غيرهم مهم جدا والتركيز على المتحولين الذين كانوا لم يعتقدوا بإمامة سيد الشهداء إلى أن وفقهم الله لأن يكونوا أفضل شهداء المسلمين على الإطلاق بعد استبصارهم هذه دروس عظيمة
وخصوصا بالتمثيل الميداني لهو أكبر في التأثير من القراءة التأريخية والمنبرية وقراءة السيرة لوحدها ، لأن من يشاهد ويلتفت إلى مثل هذه الأمور يدخل التشيع ببركة هؤلاء وليس أعظم من هداية الإنسان إلى الطريق المستقيم وهو خير ما طلعت عليه الشمس ،
إن القائمين بتمثيل هذه الأدوار أراهم يجيدون ولانقول مائة في المائة فمهما كان هو تمثيل فإن قيامهم بمثل تقمص بعض الشخصيات سواء الخيرة أو الشريرة يحتاج إلى جهود عظيمة ولم تأت في يوم وليلة كما قلنا فإننا ندعوا لهؤلاء بالتأييد والتسديد
ونسأل الله أن يوفقهم في بذل المزيد من أجل الدين ومن أجل الإسلام ومن أجل أهل البيت ومن أجل رسول الله ومن أجل الحسين فإن الحسين هو بضعة رسول الله المحيي لدينه والمبين لكتابه وسنته ،والحافظ لشريعته ، والباذل مهجته وعياله ورضيعه ونساءه ، لأجل شريعة جده رسول الله (ص) .
إن تمثيل هذه الواقعة مفخرة من مفاخر الدهر ومفخره للبلاد ويعد نصرا للإسلام والمسلمين ، إنه إعلام مضاد في مقابل إعلام بني أمية الفساد.
إنه تعبير وثورة في وجه الطغيان في كل زمان ، إن هذا التمثيل هو مضاد للتمثيل الضال الذي تطرحه القنوات الفضائية مثل إم بي سي ( الحسن والحسين )والذي هو لصالح إسلام بني أمية إسلام الإسم والرسم هذا التمثيل مضاد للقائلين في الإعلام الفاسد ولسان الفاسق .
إن الحسين خرج على دين جده فاقتلوه بسيف جده " إن هذا التمثيل يضحد ما يقولون ويبرؤون ساحة الأمويين ، أتمنى من القنوات الشيعية كالأنوار والفرات والمعارف وغيرهم أن تبث هذه الفعالية بثا مباشرا فإن هذا التمثيل يبلغ مستواه أكثر من بعض الذي يبث ، اطلعوا العالم كله على مظلومية الحسين وعلى ما جرى عليه من قتل ودبح ورض بالخيول وهو حفيد النبي والممثل عنه والذي قام بهذا الظلم قوم يدعون أنه من أمة جده
ومع الأسف مازالت بعض الحناجر المنغلقة عن الواقع والتي تقلب الحقائق وتتهم الشيعة بقتل الحسين حتى تبريء ساحة يزيد والأمويين ومازالوا ينصبون العداء لأهل بيت النبوة وموضع الرسالة ومختلف الملائكة وشيعتهم فإن الشيعة اليوم لم تسلم منهم ففي كل يوم يفجعون شيعة محمد ويقتلونهم في المواكب الحسينية سواء في العراق أو باكستان أو أفغانستان .
أتمنى من الله العلي القدير أن يوفق شباب الموكب وغيرهم من الهيئات الحسينية في كل مكان وزمان وأسأل الله أن يثيبهم ويعظم أجورنا وأجورهم بمصاب سيد الشهداء الحسين عليه السلام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق