القطيف «أسيتاج السعودية» تحتفل باليوم العالمي لمسرح الطفل



جمال الناصر - القطيف
أقام مركز أسيتاج احتفالاً مساء الخميس بيوم المسرح العالمي للطفل على مسرح قلعة القطيف الترفيهية في عامه الثاني تحت شعار «خذ طفلاً إلى المسرح اليوم حتى يرى، يسمع، يشعر، ويفكر».

وألقى كلمة الحفل السيد هاشم السيد صالح بالنيابة وترجمتها إلى اللغة الإنجليزية زينب العبندي.
وعرضت مريان الصالح أصغر إعلاميةٍ في السعودية تقريراً مرئياً عن أعمال أسيتاج المسرحية ابتدأ بجملةٍ ”اعطيني مسرحاً أعطيك حباً“.

وقرأت فاطمة آل السيد صالح كلمة نيابة عن رائد مسرح الطفل في الخليج العربي الدكتور عبدالله آل محسن.

ووجه آل محسن في كلمته إلى الحاضرين في اليوم العالمي لمسرح الطفل قائلاً ”أهنئكم بهذا اليوم يوم مسرح الطفل العالمي“ مشيراً إلى أن الاحتفال بمسرح الطفل العالمي يقام في هذه الليلة في أنحاء العالم.

وقال الدكتور ”أشعر بالغبطة والفرح وأنا أرى في كل سنةٍ هذا التطور النوعي الملموس في أسيتاج السعودية حاملاً آمالنا وتطلعاتنا ناحية المستقبل المشرق“.

وأشاد آل محسن بجهود العاملين في أسيتاج السعودية لما يقدموه مؤكداً ”إن التضحيات التي يقدمها العاملون في أسيتاج السعودية قد صنعت المعجزات“.

وأوضح الكاتب المسرحي أن العاملين بإرادتهم وصلوا حيث أرادت الإرادة بأن يصلوا إليه، مضيفا «إننا نشعر بالطمأنينةٍ أن أسيتاج السعودية تسير في الاتجاه الصحيح».

ودعا العاملين في أسيتاج السعودية إلى التغلب على الصعوبات، وتحمل المسؤولية، لوضع مسرح الطفل والشباب في مكانته المرجوة والمتأملة.

وقدمت فرقة فنر أنشودة من إخراج سكينة عبدالله، بينما عرضت فرقة مواهب التابعة لشركة الفنان بقيادة المخرج ماهر الغانم مسرحية بعنوان بطوط، وقدمت فرقة أضواء مشهداً تمثيلياً بعنوان الملوثون بقيادة المخرج محسن الحمادي.

وقال المخرج محسن الحمادي ل «جهينة الإخبارية» عن المشهد التمثيلي الملوثون ”إن فكرة المشهد تتحدث عن البيئة والمحافظة على الأشجار والبحار وهدفها نشر التوعية الاجتماعية“.

وأضاف الحمادي ”إننا من خلال ارتداء الممثلين ملابسٍ خليجيةٍ وغربيةٍ أردنا به أن تكون رسالتنا للعالمين العربي والغربي“.
ومن جهة أخرى تحدث رائد مسرح الطفل في الخليج العربي الدكتور عبدالله آل محسن ”إن الرسالة التي يقدمها الاحتفال هي أن الإنسان ليس مجرد جيناتٍ انتقلت إليه من والديه وأصبح مثقفاً، أو فناناً“.

وأضاف آل محسن بأن هناك عوامل متداخلة ومتشابكة مع بعضها تكون شخصية هذا الإنسان، وتصقلها، ونحن في أسيتاج السعودية نقوم بعملية صقلٍ لهذه الشخصية الصغيرة.

وأجاب الدكتور آل محسن عن ندرة كتاب مسرح الطفل قائلاً: ”على مستوى العالم العربي هم قلة نادرة من يكتبون مسرح الطفل“ مضيفاً ”بالنسبة لكتابة النص المسرحي لمسرح الطفل فإنه يعتبر من أصعب الكتابات وأن الذين يكتبون مسرح الطفل قد لا يجيدون لغة الطفل ولا يعرفون استعداده وقدراته“.

وبين الكاتب المسرحي ”إن الذين يكتبون مسرح الطفل لا يمتلكون مقومات المسرحية الناجحة“ منوهاً إلى إن الكاتب لمسرح الطفل ينبغي عليه أن يتعرف على نفسية الطفل وقاموسه واستعداده وقدراته ويهيئها داخل المسرح " مشيراً بأن هذا يتطلب الاحتكاك الكبير مع الطفل لصياغة المسرحية بشكلٍ يتناسب مع الطفل وعالمه.

وأضاف: أننا نعاني حقاً من مشكلةٍ في ما يخص النص المسرحي للطفل وعليه قمنا بعمل ندواتٍ ودوراتٍ لصناعة كاتبٍ مسرحي لمسرح الطفل وكانت أولها دورة لمجموعةٍ عددها 50 طفلاً تتراوح أعمارهم ما بين 7 إلى 12 سنة.
واختتم الحفل بتكريم الداعمين والمساهمين في مسرح الطفل بأسيتاج السعودية والفرق المسرحية والإعلاميين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق